الجرائم الجنسية -تقديم-







الجرائم الجنسية -تقديم-


انتشرت الجريمة الجنسية في السنوات الأخيرة بالمغرب بشكل ملفت للنظر، وتنوعت


أشكالها ومظاهرها، الشيء الذي يطرح الكثير من التساؤلات حول ما هي هذه الجرائم،


وكيفية تعامل المشرع المغربي مع هذا النوع من الجرائم. يمكن الانطلاق من كتاب أستاذ




علم الجريمة محمد الأزهر مبادئ في علم الإجرام الذي يقدم تعريفا للجريمة الجنسية


حسب ما جاء به المشرع المغربي.




يعتبر موضوع الجريمة الجنسية من المواضيع الشائكة، التي لا يمكن حصرها في بضع


سطور. فالجرائم الجنسية كثيرة ومتنوعة ولابد أن تكون فيها مواقعة بين رجل وامرأة أو




رجل ورجل إضافة إلى التعدي على الأطفال جنسيا، إذن يمكن تعريف الجريمة الجنسية


بكونها ذلك السلوك الجنسي الذي يجرمه القانون فعندما يتم الحديث مثلا عن الاغتصاب




فالمشرع يعرفه بأنه مواقعة رجل لامرأة بغير رضاها ويشترط أن يكون كل واحد منهما من




جنس مختلف وغياب رضى المرأة، وقد تعتدي امرأة على امرأة أخرى، لكن هذا لا يعتبر




اغتصابا وإنما هتك عرض.












وهناك أيضا البغاء الذي يتم تعريفه بمتاجرة المرأة بجسدها لإرضاء رغبات الرجال بمقابل




مادي وهذه الجريمة لا تثبت إلا بوجود المقابل المادي، ثم هناك المرأة الفاجرة وهي المرأة




التي تمارس الجنس ليس طمعا في المال ولكن استجداءا للرغبة واللذة الجنسية لكن




بشكل غير مشروع.


كذلك عند التكلم عن الجرائم الجنسية لابد من الحديث عن اللواطة وهي الخروج عن




المألوف، والتي يعرفها المشرع بالجنس المثلي بين رجل ورجل وطبعا هنا من الضروري أن


يكون هناك فاعل ومفعول أي سالب وموجب.



ويدخل أيضا في الجرائم الجنسية السادية الجنسية التي يشترك فيها الجنسان معا ولا


تحدث اللذة إلا بتعذيب كل واحد منهما للطرف الآخر جسديا



ثم المازوشية الجنسية التي يحب فيها الممارس تعذيب نفسه قبل ممارسة الجنس، ثم




الممارسة على الموتى إلى غير ذلك من الممارسات التي تدخل في نطاق الجريمة




الجنسية.


دعارة الأطفال تفشت ظاهرة الاتجار بلحم الأطفال للشواذ الذين لا يشعرون باللذة الجنسية




إلا بالتودد للأطفال وتقبيلهم وهتك أعراضهم.


ولكن يجب الانتباه إلى أن الكثير من الباحثين يخلطون بين الشذوذ الجنسي والانحراف




الجنسي فالأول فيه مواقعة بين شخصين إما امرأة ورجل أو رجل ورجل أو امرأة ومثيلتها




بالإضافة إلى ممارسة الجنس مع الموتى والسادية الجنسية والماسوشية الجنسية.



بينما الانحراف الجنسي فيه نوع من التلذذ بدون ممارسة كالأشخاص الذين يركبون




الحافلات ويلتصقون بالنساء أو من يتلصص على النساء أو من يتمتع بسماع سب المرأة


له،



أو سرقة ملابس النساء الداخلية من أجل التلذذ برؤيتها أو مداعبتها، أو تقبيلها وهذه الظواهر




موجودة بنسبة كبيرة في المجتمع.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جرائم الإيذاء العمدي

النظريات المفسرة للسلوك الاجرامي

علاقة علم العقاب بباقي فروع العلوم الجنائية الأخرى