أصناف المجرمين -1-

بواسطة -




أصناف المجرمين  -1-



يقصد بالجريمة هي كل سلوك شاذ محرم يأتيه الإنسان مدفوعاً بعامل أو أكثر من العوامل الشخصية كالوراثة أو التكوين الفيزولوجي أو النفسي أو العصبي أو العقلي أو متأثراً بعوامل خارجية بيئية أو اجتماعية أو اقتصادية أو طبيعية

مزدوجة ذاتية وخارجية وقد ركز علم الإجرام كفرع من فروع علم الاجتماع الجنائي على دراسة الصفات الفيزولوجية والسيكولوجية لمجموعات المجرمين ودراسة تاريخ حياتهم الاجتماعية وفحص العلاقة بين الجريمة والصفات السلوكية الشاذة التي يتميز بها المجرم و الدراسة الأساسية لضحايا الجريمة .‏
فقد صنف علم الاجتماع الجنائي وعلم الإجرام المجرمين ضمن أصناف محددة هي : أولاً : تصنيف المجرمين حسب الذات الداخلية 1- مجرمين بالتكوين : وهم الذين يملكون ميلاً إجرامياً كامناً في نفوسهم يرتبط بالجريمة ارتباط السبب بالمسبب مع اعتبار العامل الخارجي سبباً ثانوياً لارتكاب الجرم ويتكون هذا الصنف من :‏
- مجرمين بالتكوين من نوع عادي : يتميزون بنقص في الوظائف النفسية يظهر في اضطراب الوعي أو الإدراك وخلل في طريقة التفكير والحكم مع شعور مبالغ في الذات ينتج عنه إنطواء في النفس والاعتزاز بها وفي قابلية الانفعال السريع ومخالفة النظام وشذوذ جنسي وإرادة ضعيفة وتخلف اجتماعي وانعدام التعلق العاطفي بفعل الخير .‏
- مجرمين بالتكوين ذوي نمو ناقص : يتميزون بتغلب الحياة المادية لديهم على الروحية وبالانطواء على النفس أكثر من الاتصال بالمحيط والنقص في الوظائف العضوية والنفسية - مجرمين بالتكوين ذوي الاتجاه العصبي السيكوبائي : يعاني هذا الصنف من خلل في الجهاز العصبي يصحبه انسياق سريع وراء شعور طارىء وقوة غريزية تدفعهم للغضب السريع وتمتاز جرائمهم بالعنف والتعسف والاعتداء ومعظم المجرمين من هذا النوع مرضى عقلياً . - مجرمين بالتكوين ذوي الاتجاه السيكوبائي : من ذوي الملكات العقلية المختلفة التي لا تصل لدرجة المرض العقلي ويتميزون بقصور في الاستنتاج والنقد وسرعة الانقياد للأفكار المسلطة وشذوذ في الإعتداء في النفس وانطوائية نفسية وتقلب أهواء فكرية وتردد مستمر وعدم احتمال الوضع الثابت . - مجرمين بالتكوين ذوي الاتجاه المختلط : يعانون من أكثر من شذوذ نفسي واحد ويجمعون بين اثنين فأكثر من اتجاهات الشذوذ ويتسم نموهم بالناقص - مجرمين بالصدفة : وهم الذين يملكون الاستعداد النفسي الداخلي الذي يتأثر بالمؤثرات الخارجية والتي تدفعهم للإجرام وهم لا يرتكبون الجريمة إلا نتيجة مؤثر خارجي ويتكون هذا الصنف من : ( المجرم العادي ودون المستوى العادي الشاذ - المصاب بنقص عقلي - المصاب بانحراف عصابي - المصاب باضطرابات نفسية - المجنون الدوري - المجرم بسبب عارض - المصر على الإجرام - العائد عوداً بسيطاً - المعتاد على الإجرام - المحترف - العاطفي )‏

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

جرائم الإيذاء العمدي

بواسطة -
جرائم الإيذاء العمدي تتحقق جرائم الإيذاء العمدي عندما يوجه الجاني إرادته نحو المساس بالسلامة الجسدية أو الصحية للمجني عليه بصرف النظر عن نوع الإيذاء ومدى جسامته و دون نية القتل. I. أركان جريمة الإيذاء العمد إن جرائم الإيذاء العمدي عموما وكيفما كان شكلها لكي تتحقق وتدخل تحت طائلة العقاب لابد من توافرها على أركان الجريمة، والمتمثلة أساسا في كل من الركن المادي والركن المعنوي. 1. الركن المادي لجريمة الإيذاء العمد يتطلب لتحقيق جريمة الإيذاء العمدي توافرها على الركن المادي؛وقوام هذا الركن هو فعـــــــــل الاعتداء على محل الجريمة ـ جسم الإنسان ـ والنتيجة الإجرامية والرابطة السببية . 1.1 النشاط الإجرامي أي الفعل الإرادي الذي يأتيه الجاني في حق المجني عليه؛ ويتحقق الإيذاء في جسد وصحة هذا الأخير وقد يتمثل هذا الاعتداء في عدة صور : إذ نجد المشرع المغربي قد تطرق إلى بعضها ؛باعتبارها الأكثر حدوثا في فعل الاعتداء؛ وهي الضرب والجرح والعنف الإيذاء ؛ وهدا ما نستشفه من خلال الإضلاع على القانون الجنائي الخاص المغربي في بعض فصوله "401 -402- 403 - 408- 413 "
قراءة المزيد

النظريات المفسرة للسلوك الاجرامي

بواسطة -
صورة
النظريات المفسرة للسلوك الاجرامي لقد عمد عديد من الباحثين و العلماء إلى محاولات في تفسير هذه الظاهرة منطلقين من رؤى مختلفة حينا ومتضاربة أخرى و متداخلة أحيانا أخرى . ولعل أولى الخطوات في تفسير الجريمة كانت تلك المتعلقة بالمدرسة الفلسفية التي ربطت مشكلة الجريمة بالأخلاق ، ومن روادها كانط حيث يقول "أن إرادة الخير هي الشيء الوحيد الذي يعد خيرا على الإطلاق دون قائد أو شرطي وترتبط إرادة الخير بمفهوم الواجب ". ثم تلتها خطوات أخرى حاولت أن تسلط الضوء على الجريمة و أن تمنحها التفسير العلمي الجزئي أو المتكامل للظاهرة . ومن هذه النظريات : 1*النظرية البيولوجية المفسرة للجريمة: هذه النظرية حاولت إعطاء الجريمة تفسيرا انطلاقا من وجود تكوينات عضوية محركة للفعل الإجرامي، و أهم روادها العالم سيزار لمبروزو (1835- 1909) الذي اشتغل طبيبا بالجيش الإيطالي و عمل بالمستشفيات العقلية وهذا ما أكسبه خبرة في الميدان و أتيحت له فرصة التعامل مع المجرمين و غير المجرمين من حيث التكوين الجسماني .و قد مكنته أبحاثه من وضع نظريته التي عرضها في كتابه " الرجل المجرم " الصادر سنة 1876. وقد غلب
قراءة المزيد

علاقة علم العقاب بباقي فروع العلوم الجنائية الأخرى

بواسطة -
صورة
علاقة علم العقاب بباقي فروع العلوم الجنائية الأخرى لعلم العقاب طبيعة ذاتية تجعله مستقلاعن فروع القانون الجنائي الأخرى. هذه الذاتية تنشأ من اختلاف موضوعه وأغراضه عن موضوع وأغراض العلوم الأخرى ، مما يؤكد من جديد الطابع العلمي الخاص لهذا العلم. ورغم تلك الذاتية إلا أنه تظل لهذا العلم صلة وثيقة بغيره من العلوم الجنائية ، كقانون العقوبات وقانون الإجراءات الجنائية وعلم الإجرام وعلم السياسة الجنائية. وهو ما سنوضحه بإيجاز في النقاط التالية. أ : علم العقاب وقانون العقوبات : من المعلوم أن قانون العقوبات هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم التجريم والعقاب. بمعنى أن المشرع من خلال هذا القانون يحدد أنماط السلوك (السلبي أوالإيجابي) التي توصف بأنها جريمة ، ويحدد لهذه الأنماط الأجزية (عقوبات وتدابير) المناسبة. وبهذا المعنى فإن قانون العقوبات هو علم قاعدي يهدف إلى دراسة القواعد التي تحكم التجريم والعقاب بقصد تفسيرها وبيان مضمونها ثم استخلاص النظريات التي تحكم الأشكال القانونية لنماذج السلوك محل التجريم والجزاءات المنصوص عليها كأثر لوقوع الجريمة وثبوت مسئولية مرتكبيها. أما عل
قراءة المزيد